الأزمات الإقتصادية الطارئة

شارك المحتوى

الأزمات الإقتصادية الطارئة :

في عام ١٩٤٣ قدم ابراهام ماسلو وهو عالم نفس أمريكي مقالته عن نظرية الدوافع البشرية في مجلة \”سايكولوجيكال ريڤيو\” وتحدث فيها عن تأثير الأزمات الاقتصادية الطارئه على حياتنا وكان ملخص النظرية في هذا الهرم :

\"\"

١ – ( الحاجة لتحقيق الذات ) الأخلاقيات و الإبداع  في قمة الهرم. 

٢- ( الحاجة للتقدير ) تعزيز الذات / الثقة / الإنجازات.

٣- ( الحاجة للحب والانتماء ) الصداقه / الألفة العاطفية / العلاقات الأسريه 

٤ – ( حاجات الأمن والسلامة )السلامة الجسدية / الأمن الوظيفي / الأمن الأخلاقي / الأمن الأسري والصحي 

٥- ( الحاجات الفسيولوجية ) التنفس / الطعام / الشراب / العلاقات الحميمية / النوم  

كما تلاحظون  فقاعدة الهرم تتكون من المستويين ٤ و٥ وهم الحاجة للبقاء ، الحاجة الفسيولوجية  و حاجات الأمن والسلامة وهما تؤثران وبقوه في بقية الحاجات الثلاث الأخرى في القمة ١ و٢ و٣ و في حال الأزمات الاقتصادية الطارئة التي تحدث للفرد أو المجتمع .

نأخذ كمثال \” س \”متزوج ومعه زوجة وأطفال ترك وظيفته و أخذ نهاية خدمة ودخل في مشروع وفشل مشروعه  لذا تعرض الى خسائر مالية أدت الى القضاء على حاجاته الأساسية ( الفسيولوجية ) .. لا دخل ، لا مأكل .. ادى ذلك الى القضاء ايضاً على الأمن الأسري له. 

الحاجات ٤ و ٥ 

بذلك أدى كل هذا إلى انهيار الهرم بالكامل !!!

فالبعض يلجأ إلى بيع أخلاقه ( الجريمة .. الكذب .. السرقة .. الاحتيال) فيفقد قمة الهرم  ١ ، يفقد الثقة في نفسه وتقديره لذاته وبالتالي يقضي على القمة الثانية  ٢ ، يلجأ إلى العزلة عن الأصدقاء والأحبة وبالتالي يفقد القمة ٣ .. قمم الهرم العليا تسقط مع انهيار قواعد الهرم الأساسية ( الحاجات الفسيولوجية وحاجات الأمن والسلامة ) .. والتي تسمى بحاجات البقاء 

\” الغذاء والدواء خط أحمر \”

ارتبطت هذه الجملة المؤثرة .. والتي قالها والدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد بأذهان الجميع في الأزمة الطارئه التي حلت على العالم بأسره.

ليتبادر الى الذهن لماذا الغذاء ؟؟ ولماذا الدواء؟؟ هما الخط الأحمر فقط!!!

لأنهما يمثلان قاعدة الهرم الأساسية لكل انسان في العالم .. 

لأن الغذاء .. الأمن الغذائي .. المأكل والمشرب .. النوم .. العائلة .. ( الحاجات الفسيولوجية ) 

هي الأساس والركيزة التي لا يستطيع الإنسان العيش بدونها .. 

فلابد أن تكون أولاً ولابد أن يسعى كل من هو مسؤول عن توفيرها لأسرته. 

لم تتوانى دولة الإمارات ووالدنا الشيخ محمد بن زايد من توفير المستلزمات الغذائيه لكبار السن وغيرهم ممن لا يستطيعون توفيرها بأنفسهم.

ولم تتوقف طائرات المساعدة والإغاثة بالرغم من أن حركة الطيران توقفت في أغلب دول العالم.

إنها لمن خصال القائد الفذ. 

بعدها  تأتي ( حاجات الأمن والسلامة ) والتي يأتي من خلالها السلامة الجسدية  .. الأمن الوظيفي .. الأمن الأسري الأمن الصحي ( الدواء ) وهنا تأتي ثاني كلمة في جملة أبي وقائدنا الملهم  الدواء خط أحمر .. 

ضربت دولة الإمارات أروع الأمثلة في هذه الأزمه  واستطاعت أن تتبوأ المراكز الأولى عالمياً في كيفية التصدي للأزمات الطارئة.

الحمدلله على نعمة الإمارات.

#شكراً_محمد_بن_زايد 

د. نوره سرحان

Comments

  • مقال جميل جدا
    وبالتوفيق